الكاظمي يؤكد من البصرة أن عمليات ا

بغداد 22 أغسطس 2020 (شينخوا) أكد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي من مدينة البصرة كبرى مدن الجنوب العراقي، أن الإخفاقات التي حصلت يجب تلافيها، وعمليات الاغتيال الأخيرة تشكل خرقا لا نقبل التهاون ازاءه.

وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في بيان له اليوم (السبت) وصل رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، مساء السبت، إلى محافظة البصرة من أجل الوقوف ميدانيا على الأوضاع الأمنية التي تشهدها المحافظة حاليا، وذلك بعد ساعات قليلة من وصوله إلى العاصمة بغداد، قادما من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف "يرافق رئيس مجلس الوزراء إلى البصرة كل من، وزيري الدفاع والداخلية ورئيس هيئة الحشد الشعبي ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب ورئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني، فضلا عن وكلاء وزارتي الداخلية والدفاع".

ونقل بيان منفصل عن الكاظمي قوله خلال اجتماع مع القيادات الامنية والعسكرية في البصرة، "إن لإخفاقات التي حصلت يجب تلافيها، وعمليات الاغتيال الأخيرة تشكل خرقا لا نقبل التهاون إزاءه"، لافتا إلى أن هناك جماعات خارجة عن القانون تحاول منذ فترة ترهيب أهل البصرة، وهي تشكل تهديدا لهم ولجميع العراقيين.

وأضاف "يجب أن تعملوا بكل الإمكانيات لتوفير الأمن لأهالي البصرة، وهناك مجرمون يرتكبون عمليات اغتيال، لكن لم نر عملا يوازي خطورة هذه الجريمة"، مشددا على أن السلاح المنفلت والمشاكل العشائرية غير مقبولة، ويجب أن يكون هناك عمل استباقي، فالتجاوز وخرق القانون والجريمة لا يمكن أن نتعامل معها بشكل عابر.

وتابع الكاظمي "علينا استعادة ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية، وأنا جئت مباشرة من السفر ومعي الوزراء الأمنيون ورؤساء الأجهزة الأمنية لدعم القوات الأمنية ورفع الروح المعنوية، والعمل من أجل استتباب الأمن في المحافظة".

وشدد على أنه "لا مكان للخائفين داخل الأجهزة الأمنية، ولا مجال للخوف لمن يعمل من أجل العراق ومن يخطأ ومن يخفق لن يبقى في مكانه، وستتم محاسبته وفق القوانين الانضباطية".

وخاطب القادة الامنيين قائلا" لا أقبل بأي قائد يخفق بعمله، وما حدث في البصرة يجب أن يكون درسا وعبرة وانتظر منكم عملا جادا، وعليكم الكشف عن المجرمين بأسرع وقت"، معربا عن رفضه لأي "شكل من أشكال التدخلات السياسية في العمل الأمني".

وكان مصدر أمني بمحافظة البصرة جنوبي العراق، قد ذكر لـ(شينخوا) أول أمس الخميس، أن مسلحين مجهولين، اغتالوا الدكتورة رهام يعقوب وهي ناشط مدنية وامرأة كانت بصحبتها واصابوا امرأتين بجروح بهجوم مسلح وسط المدينة.

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد أقال في الـ 17 من الشهر الحالي الفريق رشيد فليح قائد شرطة البصرة ومدير جهاز الامني الوطني في المحافظة وذلك على خلفية الخروقات الامنية والاغتيالات التي تشهدها المحافظة.

وكان مسلحون مجهولون اغتالوا يوم الجمعة الماضية الناشط المدني، تحسين اسامة علي، باسلحة كاتمة في محافظة البصرة كبرى مدن الجنوب، كما دارت مواجهات بين متظاهرين غاضبين وقوات الشرطة قرب منزل محافظ المدينة أسفرت عن وقوع اصابات في صفوف المتظاهرين وقوات الامن.

وهذه المرة الأولى التي يقيل فيها الكاظمي اثنين من كبار المسؤولين الامنيين على خلفية الاحتجاجات، والتي تعهد شخصيا بتوفير الحماية لها.